ما هي المدونات الإلكترونية وكيف
تستطيع كتابة مدونتك الخاصة بك؟
يعتبر
التدوين الإلكتروني واحدا من أسرع الاتجاهات نموا على شبكة الإنترنت. وحسبما ذكر
في موسوعة ويكيبيديا (http://en.wikipedia.org/wiki/Weblog) فإن المدونة الإلكترونية (Weblog) أو (blog) هي "منشورات على شبكة الويب
تتألف في الدرجة الأولى من مقالات دورية، وتكون في معظم الأحيان مرتبة زمنيا بشكل
معكوس". وسنقدم لك في هذه المقالة لمحة عامة عن مختلف أنواع المدونات
الإلكترونية بما في ذلك طريقة إنشاء مدونتك الإلكترونية الخاصة بك.
أنواع المدونات
استخدامات التدوين في التعليم والتعلم:
1. استخدامها في نشر
الأبحاث والواجبات: قامت جامعة دكنسون (Dickinson) في الولايات المتحدة
بإنشاء نظام لاستضافة المدونات وبرنامج الويكي حيث استخدم الطلبة المدونات في نشر
أبحاثهم وواجباتهم إلكترونيًا بدلا من الطريقة التقليدية.
2. استخدامها لخلق جو من التعاون بين الطلبة
والحوار البناء وذلك عن طريق متابعة مدونات زملائهم والتعليق عليها.
3. استخدامها كمرجع شامل لتمارين المادة: كما
قام أحد أساتذة مادة الرياضيات في إحدى مدارس التعليم العام في كندا بالاستفادة من
تقنية المدونات في عمل مدونة مساندة لمادة الرياضيات. حيث قام بإعداد مدونة يقوم
الطلاب فيها بحل تمارين كتاب الرياضيات كل فصل على حدا ونشرها في المدونة لتصبح
المدونة بعد ذلك مرجع شامل لتمارين المادة يرجع إليها الطلاب في السنوات القادمة.
4. اعتبارها كحقيبة إلكترونية يخزن فيها
الطالب أعماله و إنجازاته للرجوع إليها لاحقًا عند الحاجة.
استخدام المدونات في الفصول الافتراضية:
ويمكننا تلخيص بعض التطبيقات الممكنة لها في
المجالات التالية:
1.
الإدارة الصفيّة: يمكن
استخدام المدونات كبوابة الكترونية تساعد في تكوين مجتمع تعلّمي للطلاب، ويمكننا
استغلال سهولة التعامل معها لإستخدامها في توصيل متطلبات وتعليمات الدروس للطلاب،
أو لإبلاغ الطلاب بملاحظات هامة، أو لتحديد مهام معينة، أو وظائف بيتية، ويمكننا
أيضاً بكل بساطة استخدامها كلوحات مخصصة لأنشطة سؤال وجواب.
2. التعاون: وذلك من خلال جعل الطلاب يتشاركوا في انجاز مشروع ما فيتفاعل الطلاب مع بعضهم
بعضا لانجاز ما طلب منهم كما توفر المدونات الإلكترونية المساحة اللازمة لكلٍ من
الطلاب والمعلمين للتدريب على مهارات تطوير الكتابة، مع الإنتباه إلى أنها توفر
فرصة وجود جماهير جاهزين للإستماع إلى نتاجاتهم، لتوفير النقد البناء لها، ويمكن
للمعلم هنا أن يكتفي بتقديم النصح والإرشاد والتوجيه، بينما يكتسب الطلاب الخبرات
من التغذية الراجعة التي سيقدمها نظرائهم، مع إمكانية توفير الإرشاد عبر الانترنت،
فمثلاً يمكن لطلاب من مرحلة عُليا أن يساعدوا طلاب المراحل الأقل، كما يمكنهم أن
يستخدموا المدونات الالكترونية للمشاركة في أنشطة تعلّمية عبر الانترنت تشتمل نشر
أفكارهم وإقتراحاتهم، أو حتى نتائج تجاربهم العملية وبحوثهم المختلفة
3.
المناقشات: يمكن تخصيص مدونة إلكترونية لصف ما بحيث
تعطيهم الفرصة لمناقشة أمور ومواضيع من خارج المنهاج، حيث يمكن لكل طالب أن يشارك
الآخرين بأفكاره وآراءه، وتعطيهم الفرصة للتعليق وإبداء الرأي الآخر، كما يمكن
للمعلمين أن يشاركوا أشخاص مختصين بمواضيع معينة في المدونة المخصصة للصف لطرح
مناقشات أو جلسات مناقشة كالمؤتمرات عبرها.
4. ملفات
إنجاز الطلاب “الحقائب الإلكترونية”: يمكن إستخدام المدونات الالكترونية بكل سهولة لعرض وتنظيم إنجازات الطلاب،
وحماية ملكية الطالب لها من خلال تاريخ إرسالها للمدونة، ويمكن تقييم وتطوير
مهارات الطالب خلال الفصل الدراسي عندئذٍ بصورة أفضل، بالإضافة إلى أن الطالب
سيبدي إهتماماً أكبر بنتاجاته وبصورة مميزة لأنه يعلم بأنها ستنشر عبر الإنترنت
بإسمه، ويمكن للمعلمين تقييم ومساعدة الطلاب على وضع خطط لتطوير مهاراتهم
المختلفة، وتوثيقها كتعليقات بمدونة الطالب وبحيث يمكن الرجوع لها وقت الحاجة.
خصائص المدونة الناجحة:
ومن خصائص المدونة الناجحة فيما يتصل بكتابة
التدوينات، ما يلي:
-عدم كتابة موضوعات طويلة أو مفصلة في كل
تدوينة، بل من الأفضل كتابة فقرات قصيرة ومختصرة عن الموضوع.
- التحديث المستمر للمدونة، بحيث لا يمر
أسبوع واحد إلا وهناك على الأقل تدوينة جديدة.
- تفعيل خاصية التعليق على التدوينات ، وعدم
غلقها أمام الزائرين.
- الأصالة في الكتابة، والتنويع المستمر في
الموضوعات والمصادر المشار إليها.
وفيما عدا الكتابة، ثمة سمات عامة للمدونات
يمكن إضافتها اختياريًا ، مثل:
- إمكانية تصنيف التدوينات وفقا لتقسيمات
موضوعية عريضة، تظهر على واجهة المدونة.
- إمكانية اشتمال واجهة المدونة على تقويم
زمني شهري.
- إمكانية الإشارة في واجهة المدونة إلى
الروابط الفائقة لمجموعة من المواقع ذات الصلة بموضوع المدونة.- إمكانية الإشارة
إلى العنوان الإلكتروني URL للصفحة الخاصة لصاحب المدونة على العنكبوتية.
تمام الحربي 2j8
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق